من سرق المصحف ؟
رفعت سيد أحمد
إنه السؤال الذى به نحاول الاقتراب من أقدس قضايا الأمة وأكثرها حميمية ، وقداسة ، إنه السؤال الجامع ، والسؤال المفتتح ، وللسؤال قصة يرويها تراثنا الاسلامى ، تقول سطورها أن الامام أبو الحسن البصرى كان يحاضر طلابه ، ملقياً عليهم درساً فى (الأمانة) ، ومن شدة تأثرهم بفقه الامام وعمقه فى شرح المعانى العظيمة للأمانة وثوابها وعقاب من يخونها ، انهار الجمع من التلاميذ بكاء وتأثراً ؛ فلما انتهى الامام من درسه بحث عن (مصحفه الذهبى) الذى كان بجانبه ، فلم يجده ، فنظر الى تلامذته وقال قولته الشهيرة : [ كلكم تبكون تأثراً .. فمن سرق المصحف ؟ ]
* ترى من سرق (مصحف) النهضة ، والتقدم من أمتنا وفى أمتنا ؟ مَّن سرق مصحف المقاومة والجهاد ؟ من سرق مصحف الحرية ومناهضة الاستبداد ؟ بلغة أخرى من أضاع كل هذه الثروات والحقوق وأهدر كرامة الأمة وحال بينها وبين أن ترى نفسها كريمة عزيزة وسط الأمم ؟
* الكل يبكى الحال .. وينعى " الزمان " ، ويلقى باللائمة على الآخر ، وهو الفاعل أو على الأقل شارك فى الفعل .. فعل " السرقة " !
لقد جمعت فى كتابنا هذا أبرز ما كتبته عن تلك القضايا والهموم العربية ، التى لاتزال تعيش معنا ولازلنا نعيش فى أسرها
Nhà xuát bản:
مكتبة مدبولى
Ngôn ngữ:
arabic
ISBN:
B07B9JVP9R
File:
EPUB, 949 KB
IPFS:
,
arabic